إعلان الهيدر

السبت، 16 يوليو 2022

الرئيسية لماذا تقتلون الأطفال بالألعاب الإلكترونية؟

لماذا تقتلون الأطفال بالألعاب الإلكترونية؟

 

أخطار تهدد المجتمع:

يواجه بعض المعلمين وأنا واحد منهم صعوبات في التعامل مع سلوكيات بعض طلابهم سواء كانت هذه السلوكيات عدائية أو عبثية أو فوضوية أو عبارة عن مشاحنات مع أقرانهم، وقد لاحظت في الآونة الأخيرة زيادة العنف بين الطلاب، وكان الأمر سيئا جدا بالنسبة لي عندما ظهر هذا العنف في سلوكيات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال وفي المرحلة الابتدائية، وعندما بحثت وسألت وجدت خطورة بل قل: مصيبة، وهي: أن هناك دراسات أثبتت العلاقة بين عنف الطلاب والألعاب الإلكترونية، ومن هنا كانت الخطورة وذلك بسبب ارتباط الأطفال بالألعاب الإلكترونية ارتباطا شديدًا.

فينجذب الأطفال نحو الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، وذلك على حساب الألعاب التقليدية، وقد أدى انتشار الكمبيوتر وألعاب الفيديو والإنترنت في السنوات الأخيرة إلى ظهور دورها بوضوح شديد في حياة الأطفال، حتى أصبحوا يفضلونها ولا يقضون وقتهم إلا في لعبها، واعتادوا ممارستها كل يوم لتطغى وتفرض نفسها عليهم، حتى أصبحت جزءا من نمط حياتهم اليومية وكأنه ورد لهم لا يستطيعون تركه، لدرجة أن الآباء يدفعون الأطفال نحو الأكل ونحو المذاكرة ولكن يخرجونهم منها بصعوبة كبيرة وبعد إلحاح شديد، ومن العجيب أن تجد بعض الشباب قد أدمن هذه الألعاب، وخاصة شباب المراهقين وشباب الجامعات ممكن يملكون بعض رفاهية الوقت بالرغم من أن هذه الألعاب أعدت للأطفال، والعجيب عندما تجد من الآباء من يدمن لعب بعض هذه الألعاب الإلكترونية، وخطورتها على الشباب والكبار لا تتعدى إلا تضييع الوقت وبعض الإرهاق الذهني والجسدي.

ومع التطور التكنولوجي الكبير وما رافق هذا التطور من تغيرات اجتماعية وثقافية، بدأت الألعاب تزدهر وتنمو نموًا ملحوظًا، وتنتشر انتشارا واسعًا بين كل الأوساط الاجتماعية، وأصبحت الأسواق تمتلئ بمختلف أنواع هذه الألعاب التي تناسب كل المستويات، وقد تسبب هذا التطور في أن هذه الألعاب الإلكترونية انتشرت بسرعة هائلة في المجتمعات العربية، ولا يكاد يخلو بيت في منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل، ويمكن القول بكل بساطة: إن الألعاب الإلكترونية دخلت في منافسه شرسة مع الأسرة في مهمة التنشئة الاجتماعية للأطفال مما أصبح خطيرا أن لا نعرف خطورتها عليهم، وقد انتبهت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا إلى خطورة الألعاب الإلكترونية وصنفت للأسف الشديد: إدمان الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية كـ (اضطراب عقلي).

وأشار الباحث الإسباني (خيسوس بوجول) في دراسة له أنَّ ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية لأكثر من 9 ساعات أسبوعيًّا يكون خطرًا عليهم، وكشفت هذه الدراسة أنَّه يوجد علاقة بين المدة التي يقضيها الأطفال في ممارسة الألعاب والمشكلات السلوكية لديهم، وعدوانهم ضد بعضهم، وتقليل مهاراتهم الاجتماعية، وهذه المشكلات تظهر بشكل خاص لدى الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة تزيد على 9 ساعات أسبوعيًّا.

وكشفت الدراسة أيضًا أن ممارسة ألعاب الفيديو لمدة (ساعة أو ساعتين) فقط أسبوعيًّا تُساعد على تحسن المهارات الحركية، وبعض القدرات الإدراكية لدى الأطفال، أي أنَّ ممارسة ألعاب الفيديو ليست جيدة ولا سيئة على الإطلاق، وإنَّما الفترة التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب هي التي تحدد النتيجة، فيجب على كلِّ مربي أن يعلم ذلك ويعرف أن الخطورة في وقت ممارسة الألعاب ونوع هذه الألعاب، وفي السطور التالية سنركز فقط على أخطار هذه الألعاب:

أخطار الألعاب الإلكترونية

1- خطرها على العقيدة والدِّين: إنَّ المنظمات اليهودية والماسونية خرجت علينا بكل ما تحمله من قوة لحرب المسلمين في صميم عقيدتهم، ولتمكين وسائل الغزو الفكري التي تستهدف المسلمين وأجيالهم، فاستغلت شغف الأطفال وحبهم للألعاب الإلكترونية، فقامت بعمل ألعاب تستهدف تمييع الدين والعقيدة في قلوب الأطفال ومنها التالي:

أ- التشكيك في الله، ونشْر الأفكار الإلحاديَّة، ونشْر أفكار شركيَّة، مثل لعبة (حرب الآلهة)God of War، وهناك بعض المخالفات العقدية في بعض الألعاب الإلكترونية، كتضمين بعض الألعاب قوى وآلهة مختلفة تظهر كأنها نازلة من السماء ولها أجسام كبيرة، وقامات عالية، وبعضها يتضمن صلبان على غلاف اللعبة وداخل المنازل وفي الشوارع وعلى صدور اللاعبين بل قد يترتب على جمع الصلبان زيادة في قوة اللاعب وطول بقائه.

ب- تصوير المسلمين بالإرهابيِّين مثل لعبة ( Close Combat: First to Fight.)، وكذلك الاستهانة بالمقدسات الإسلامية كـ(المسجد والمصحف) وغيرها وفيها لا بد للاعب أن يدمر المسجد أو يمزق المصحف او يحرقه حتى يمر للمستوى الاعلى.

 ج- السجود للأصنام: لعبة (بابجي -  PUBGوجد الأطفال مشهدًا في لعبة (بابجي) لا بد للمتسابق أن يسجد للصنم أو يركع له حتى يعبر للمستوى التالي واللاعب من الأطفال لا يدرك خطورة ذلك ويقوم بسبب تركيزه وتفاعله مع اللعبه بعمل ذلك بصورة تلقائية، مما يضر عقيدته ويضربها في مقتل، ويخزن هذه الصورة في عقله الباطن أن الأمر بسيط ويمكن فعله للوصول للأهداف، مما يغرس فيه الوصولية ومحاولة تحقيق الهدف ولو على حساب دينه ومعتقده.

د- وجود مشاهد مخلَّة بالآداب في هذا الألعاب، وهي ليست اعتباطا، ولكنها عن قصد، فيظهر فيها العراة على الشواطئ، كذلك الراقصون في الحانات، وأيضا تجد فيها الدَّعْوة إلى المجون والخلاعة، مع وجود الألفاظ البذيئة. مثل: Bully وGrand Theft Auto.، GTA  وغيرها...

2- ثأثيرها على سلوك الإنسان:

أ- العُنف والرُّوح العدائيَّة والشراسَة، وإثارة الرُّعْب والخوف، ارتبطت نتائج هذه الألعاب بازدياد السلوك العنيف وارتفاع معدل جرائم القتل، والاغتصاب، والاعتداءات الخطيرة في العديد من المجتمعات، وإن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين، وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم دون وجه حق، وبعض هذه الألعاب القتالية تُشجع على الانحرافات السلوكية الخطيرة التي قد يكتسبها الطفل من المشاهدة، مثل: انتشار العنف والعدوانية، حيث أثبتت الأبحاث أن الطفل الأقل ذكاء يفضل اختيار الألعاب العنيفة عن غيرها، وهي بذلك تعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها، وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات العنف والعدوان، التي تقودهم في النهاية إلى ارتكاب الجرائم.

ب- التقصير في العِبادات، وإهمال الواجباتِ والمسؤوليات، فمن سلبيات الألعاب الإلكترونية أنه عندما يتعلق الطفل الصغير بهذه الألعاب، فإن ذلك يؤثر سلبًا في دراسته ونطاق تفكيره، كما أنَّ سهر الأطفال والمراهقين طيلة الليل في ممارسة الألعاب الإلكترونية، يؤثر بشكل مباشر في مجهوداتهم الدراسية في اليوم التالي، وقد يجعل الأطفال غير قادرين على الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة، والخلاصة أن كثرة ممارسة الألعاب الإلكترونية في السنوات الأولى من عمر الطفل، تؤدي إلى بعض الاضطرابات في مقدرة الطفل على التركيز في أعمال أخرى مثل الدراسة والتحصيل وتأدية العبادات والفرائض.

ج- الانغلاق الاجتماعي: فقد تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الألعاب تصنع طفلًا غير اجتماعي، فهو يقضي ساعات مع هذه اللعبة، ويكون غير متواصل مع الآخرين، وبالتالي يكون طفلا منطويا على ذاته.

3- تأثيرها على صحة الإنسان:

أدى انتشار الألعاب الإلكترونية إلى ظهور مجموعة من الإصابات المتعلقة بالجهاز العظمي والعضلي، وذلك بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسب، وهذا يسبب آلاما في أسفل الظهر، وقد أثبتت دراسات عدة وجود بعض المشكلات التي تسببت فيها التكنولوجيا منها: عين الطفل حيث قد تسبب الأجهزة احمرارًا، وجفافا، وانخفاضا في الرؤية، فحركة العينين تكون سريعة جدًّا أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية مما يزيد من فرص إجهادها، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الأجهزة تؤدي إلى حدوث هذه الأعراض من احمرار وجفاف وحكة وكذلك زغللة بالعين، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب، وكذلك تؤدي إلى انتشار السمنة بسبب قلة النشاط البدني، وأيضًا تؤدي إلى انخفاض التطور اللغوي وظهور بعض المشكلات اللغوية.

- حل مشكلة الألعاب لإلكترونية مع الأطفال:

إنَّ حل هذه المشكلة ليس سهلًا، ولا بد من تضافر الجهود من البيت والمدرسة والمجتمع لحل مثل هذه المشكلات:

- فيجب مساعدة الأطفال على التفريق بين الواقع والخيال، وتعليمهم بأن عالم الألعاب والأفلام العنيفة لا يمثل الواقع

- مصاحبة الأبناء ومتابعتهم في استعمالهم للكمبيوتر، والإنترنت، و(الألعاب الإلكترونية)، وتوجيههم إذا لزم الأمر.

- متابعة الآباء لاستخدام أبنائهم للإنترنت، ووضع الكمبيوتر في أماكن مفتوحة وظاهرة للأسرة وليس خلف أبواب مغلقة في حجرات خاصة بالأطفال.

- تحديد مدة زمنية محددة لاستخدام الأطفال للإنترنت، أو الألعاب الالكترونية وقد تكون ثوابًا لهم بعد إنهاء الواجبات المدرسية والفرائض والعبادات، وقد يحرم منها عقابا له إن لم يؤد ما عليه من واجبات، وينبغي ألا تزيد عن الساعة.

- ضرورة استخدام الأسرة لوقت يجلسون فيه مع الأطفال يوميًّا لمناقشة مشكلاتهم ومحاورتهم في بعض الموضوعات لتوسيع مداركهم وتعويضهم عن هذه الألعاب، فالأطفال يشعرون بدفء كبير لمثل هذه المشاركات العائلية التي قد تغنيهم تماما عن مثل هذه الألعاب، وقد تكون هذه المشاركة تسلية بقراءة قصة معهم أو باللعب معهم بعض الألعاب الحركية والذهنية وغيرها،

- استخدام الأسرة بعض (البرامج المخصصة) للحماية من التعرض للمواد والمواقع غير المناسبة، أو أوامر التحكم في ذلك المتوافرة ببرامج تصفح الإنترنت وجهاز اللعب.

- مناقشة الأطفال بصورة جميلة وبسيطة وباستمرار فيما يشاهدونه، أو يلعبونه، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة والمعارف التي تبين لهم الواقع الذي يتعاملون معه وتجعلهم يتعاملون بإيجابية مع ما يشاهدونه.

- البحث عن بدائل لهذه الألعاب لملء فراغهم بشيء مفيد ومحبب لهم أيضا ولا بد أن يكون على قدر التشويق الذي في الألعاب غير المفيدة، وهناك كثير من الألعاب التعليمية تفعل ذلك فيها فائدة وتسلية لهم.

-----------------------------------------

وللحصول على الألعاب والبرامج التعليمة المفيدة اضغط هنا على هذا الرابط.

-----------------------------------

مراجع المقال - إذا أردت الزيادة والاطلاع:

- مرجع 1 - اضغط هنا

- مرجع 2 - اضغط هنا

- مرجع 3 اضغط هنا

- مرجع 4 اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.