أنشطة التوكاتسو:
1. "التوكاستو" معروف باليابان على أنه يركز على جميع مهارات الطالب من خلال التوسع في الأنشطة بدلا من المناهج وإلغاء كل ما من شأنه الحفظ والتلقين واستبداله بمهارات الإبداع والتفكير.
2. هي أنشطة تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعي وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ في الفريق، والتعاون مع زملائه؛ للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.
3. تهدف الأنشطة إلى بناء الشخصية، ومهارات العمل الجماعي، والانتماء، وقيم النظافة، والاعتزاز بالذات، وتحمل المسؤولية، والتفكير.
4. تسعى الأنشطة إلى جعل المدرسة والفصل المدرسي مجتمعا واحدا، والارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم في الحياة العملية، وزيادة الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة ثم البيئة المحيطة لهم ومن ثم وطنهم.
5. يشارك التلاميذ، بأنشطة "التوكاتسو"، في وضع نظام الفصل وإداراته، والأنشطة الجماعية، وتحديد الأدوار لتنفيذ أنشطة تساعد على الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، فضلا عن مساعدتهم في التحصيل الأكاديمي.
6. يوفر النظام للطلاب مهام وأنشطة تعزز ثقتهم بأنفسهم، مثل تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل الأيدي وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب في نظافة المدرسة، وغسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها على حائط الفصل.
7. يُعقد للتلاميذ اجتماع في الصباح، واجتماع في آخر اليوم الدراسي يوميا، إضافة لاجتماعات الفصل، حيث يقود الطلبة المناقشات بأنفسهم، ويضعون خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالعمل والمدرسة.
8. يتم تخصيص حصص لأنشطة الفصل، والاستعانة بالأخصائية النفسية والاجتماعية؛ حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبا ما يدرس كل المواد، وهو مسؤول عن الكثير من الأنشطة التي يمارسها بها التلاميذ داخل الفصل.
9. يطبق "التوكاتسو" على الطلاب داخل فصل لا تزيد عن 40 تلميذا.
10. طبقا لذلك النظام سيتم مد اليوم الدراسي حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا، لإتاحة الفرصة لممارسة الأنشطة بين الحصص.
هناك عدة أنواع من الأنشطة الخاصة بـ (التوكاتسو) نذكر منها :
- أنشطة الفصل: وهى الأنشطة المتعلقة بمشاركة التلاميذ فى تكوين الحياة داخل الفصل والمدرسة وأنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية، وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل.
- أنشطة مجلس التلاميذ: وهى الأنشطة المتعلقة بتأسيس مجالس التلاميذ وإدارة وتخطيط أنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافى القائمة بها جماعات مختلفة الفئة العمرية داخل المدرسة.
- المناسبات المدرسية: أنشطة تعمل على تنمية الشعور بالإنتماء والتكافل تجاه الآخرين بالإضافة لشعور العمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ وهى أنشطة يتم القيام بها على مستوى المرحلة الدراسية أو المدرسة
- أسس الأنشطة الخاصة بـ (التوكاتسو):
1- تحول دور المعلم من مدرس إلى ميسِّر:
لم يعد دور المعلم مجرد تعليم المعارف والمفاهيم الصحيحة حتى يتمكن التلاميذ من الوصول إلى إجابة صحيحة، ولكن تسهيل التعلم الاجتماعى والشعورى للتلميذ من خلال التجربة والخطأ فى بيئة الفرد أو المجموعة الصغيرة أو الفصل بالكامل.
2- الفصل والمدرسة هى مجتمع صغير:
الفصل أو المدرسة هى المجتمع الصغير وهى المكان الأكثر ملاءمة للطلاب لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة عندما يدخلون العالم الحقيقى، حيث يقضى التلاميذ وقتا كبيرا معا فى الفصل الدراسى، وهذه الحياة الجماعية هى أساس التوكاتسو لأنها تتطلب من الأعضاء مشاركة المهام، ووضع القواعد، وتجربة القيادة وكذلك التقيد والإلتزام بالنظام.
3- بذل أقصى جهد والشعور بالإنجاز:
يجب أن تتماشى أنشطة التوكاتسو مع الأنشطة العملية التى يمكن للطلاب إجراؤها فى الفصل والمدرسة والتى من خلالها يتخذون موقفا لبذل قصارى جهدهم، ومن المتوقع أن يقوم المعلمون بتوجيه التلاميذ لاختيار الغايات والأهداف المناسبة فى أنشطة التوكاتسو الخاصة بهم والتى تتطلب من التلاميذ تجاوز ما يزيد قليلا عن حدودهم، ويشجع تحقيق نجاح التلاميذ على اكتساب شعور بالإنجاز، وهو مفتاح التحفيز المستدام.
4- ثقة أكبر فى الطالب:
لم يعد من المقبول أن يقوم المعلم بتوجيه التلميذ إلى ما يجب القيام به، ومن ثم يطيعه، وبدلا من ذلك يتعين على المعلم، تسهيل قدرة التلاميذ على حل المشكلات بحيث يتعلمون اختيار الحل المناسب من تلقاء أنفسهم، مما يسمح لهم بالتعلم من خلال العمل، الأمر الذى يضع مزيدا من الثقة.
5- لا ثواب ولاعقاب ولكن تقييم ذاتى:
هناك عنصر مهم فى أنشطة التوكاتسو، وهو التقييم الذاتى، والتى يقوم فيها التلاميذ بأنفسهم بمراجعة ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة فى الأنشطة بصفة فردية أو أنشطة مجموعاتهم، وفصلهم. وهذه العملية تجعل التلاميذ يذكرون ما قرروه فى وقت سابق وتحسين أدائهم.
تستهدف الأنشطة الخاصة بـ (التوكاتسو) تحقيق مجموع من الأهداف من أهمها :
1- خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم :
يعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد؛ لضمان ثقافة ومناخ إيجابى فى المدرسة يحقق متعة التعلم، ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ، وأن تكون المدرسة مكان يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوا فاعلا فيه، وأن يتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع، مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم، والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائى التى تحتل حاليا الدور المحورى فى نظام التعليم، وفتح صفحة جديدة فى تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين.
2- التعلم القائم على اللعب ونموذج التعليم الشامل :
تستهدف وزارة التربية والتعليم تعزيز الأنشطة التعليمية فى نظام التعليم الجديد خاصة فى مجال تكوين الشخصية والمشاعر والعلاقات الاجتماعية، كما سيتم تطبيق مدخل التعلم القائم على اللعب والأنشطة الخاصة بــ التوكاتسو فى مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسى على التوالى
3- مدخل التعلم القائم على اللعب:
يعتبر التعلم من خلال اللعب أحد الممارسات الأكثر استخداما فى تعليم الطفولة المبكرة، وهو مدخل للتعلم ينظم الأطفال من خلاله ويشكلون عوالمهم الاجتماعية، ويكتسبون المعارف والمهارات والقيم التى تشكل سلوكهم من خلال ممارستهم لبعض الألعاب، والتفاعل مع زملائهم والأشياء من حولهم.
- لماذا التعلم القائم على اللعب؟
إنه من غير الممكن فصل لعب الأطفال عن تعلمهم، ونموهم فى مرحلة الطفولة المبكرة عن الطبيعة البشرية، فاللعب يشكل عقل الطفل، ويوفر استكشاف نشط يساعد فى بناء وتنمية طرق التفكير، كما يؤدى إلى تحسين إمكانات التعلم فى وقت لاحق في الحياة (التعلم مدى الحياة) ، ويسمح اللعب للأطفال الصغار بالاستكشاف والتعارف والتفاوض والمخاطرة وإدراك المعانى، ومن المرجح أن يكون لدى الأطفال الذين يشاركون في ممارسة اللعب مهارات متطورة لقوة الذاكرة، والنمو اللغوى، والقدرة على تنظيم سلوكهم، مما يؤدى إلى تحسين التكيف المدرسى والتعلم الأكاديمى.
كيف نضمن فعالية التعلم القائم على اللعب؟
أثبتت التجارب والدراسات الميدانية أن رياض الأطفال والمدارس التى تحقق قدرا كبيرا من التعلم عالى الجوده بتطبيق (التعلم القائم على اللعب) تتميز بالعديد من الخصائص منها :
- وضع جدول يتضمن اللعب البدنى النشط داخل المدرسة وخارجها.
- دمج الموسيقى والنشاط الحركى والتعبير الإبداعى والفنون فى الأنشطة اليومية.
- التفاعل بين الأطفال والكبار بالمدرسة بمعنى أن المعلمين مثلا كانوا يشاركون تلاميذهم فى اللعب والنشاط البدنى بصفة عامة.
- تخصيص أوقات كافية ومناسبة لترك الأطفال يلعبون بحرية.
- وجود علاقات آمنة مع الأقران والمعلمين حيث يشعر الأطفال بالثقة عند القيام بالاستكشافات لإقامة علاقات مع الآخرين وتطوير الصداقات وتنظيم سلوكياتهم تلك.
- توافر بيئة تعليمية منظمة جيدًا مثل تخطيط المساحات والفراغات، والأثاث، والموارد، والأنشطة، وما إلى ذلك؛ بما يحفز ويشجع الأطفال على الاستكشاف والتعلم والاستفسار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق