إعلان الهيدر

السبت، 21 يوليو 2018

الرئيسية معلمتي النجيبة ...... شكرا..!!

معلمتي النجيبة ...... شكرا..!!


معلمتي النجيبة ...... شكرا لك على الاهتمام!!


تلميذ كادت أن تدمره الظروف..... انتبهت المعلمة وتعلمت من التلميذ.. فكان له شأن عظيم.
قصة أكثر من رائعة… تستحق القراءة، وهي: ((قصة حقيقية)) ...


وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم وألقت على التلاميذ جملة: إنني أحبكم جميعًا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى ((تيدي)) !! فملابسه دائماً شديدة الاتساخ ... مستواه الدراسي متدن جدًّا ومنطوي على نفسه.
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام فهو لا يلعب مع الأطفال وملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام..
وإنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها كثيرا من علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى....

ملحوظة: (((هذا يتكرر كثيرا من المعلمين للأسف الآن)))

ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما!:
لقد كتب عنه معلم الصف الأول: تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
ومعلم الصف الثاني: تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث كتب: لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع: تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس.....
هنا أدركت المعلمه المشكلة وشعرت بالخجل من نفسها !
و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.
تألمت المعلمة وهي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها...
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة بل انتظر ليقابلها وقال: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !
عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل، ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة...
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك ((تيدي)).
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر …

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز (ستودارد) لعلاج السرطان..!!!


هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.